وقوله عز وجل: ﴿فَقَدَرْنَا فَنِعْمَ ٱلْقَادِرُونَ﴾.
ذكر عن على بن أبى طالب رحمه الله، وعن أبى عبدالرحمن السلمى: أنهما شدَّدا، وخففها الأعمش وعاصم. ولا تبعدن أن يكون المعنى فى التشديد والتخفيف واحداً؛ لأن العرب قد تقول: قدِّر عليه الموتُ، وقدّر عليه رزقه، وقُدِر عليه بالتخفيف والتشديد، وقد احتج الذين خففوا فقالوا: لو كان كذلك لكانت: فنعم المقدّرون. وقد يجمع العرب بين اللغتين، قال الله تبارك وتعالى: ﴿فَمَهِّلِ الْكَافِرِينَ أَمْهِلْهُمْ رُوَيْداً﴾، وقال الأعشى: وأنْكرتْنى، وما كان الَّذى نَكِرتْ * من الحوادثِ إلاَّ الشيبَ والصَّلَعا
{"ayah":"فَقَدَرۡنَا فَنِعۡمَ ٱلۡقَـٰدِرُونَ"}