وقوله عز وجل: ﴿وَكَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا كِذَّاباً﴾.
خففها على بن أبى طالب رحمه الله: "كِذَابا"، وثقلها عاصم والأعمش وأهل المدينة والحسن البصرى.
وهى لغة يمانية فصيحة يقولون: كذبت به كِذَّابا، وخرّقت القميص خِرّاقا، وكل فعّلت فمصدره فِعّال فى لغتهم مشدد، قال لى أعرابى منهم [123/ب]: على المروة: آلحلقُ أحب إليك أم القِصَّار؟ يستفتينى.
وأنشدنى بعض بنى كلاب: لقدْ طالَ ما ثَبَّطْتَنِى عنْ صَحابتىِ * وعن حِوَجٍ قِضَّاؤها من شِفائيا وكان الكسائى يخفف: ﴿لا يَسْمَعون فِيهَا لغْوا ولا كِذَاباً﴾ (35)؛ لأنها ليست بمقيدة بفعل يصيرها مصدرا. ويشدّد: ﴿وَكَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا كِذَّاباً﴾؛ لأن كذبوا يقيّد الكذِابَ بالمصدر، والذى قال حَسَن. ومعناه: لا يسمعون فيها لغوا. يقول: باطلاً، ولا كذابا لا يكذب بعضهم بعضا.
{"ayah":"وَكَذَّبُوا۟ بِـَٔایَـٰتِنَا كِذَّابࣰا"}