وقوله: ﴿أَمْ حَسِبْتُمْ﴾ من الاستفهام الذى يتوسّط فى الكلام فيجعل بـ (أم) ليفرق بينه وبين الاستفهام المبتدأ الذى لم يتّصل بكلام. ولو أريد به الابتداء لكان إمّا بالألف وإما بـ (هل) كقوله: ﴿هل أَتَى عَلى الإنْسانِ حِينٌ من الدهر﴾ وأشباهه.
وقوله: ﴿وَلَمْ يَتَّخِذُواْ مِن دُونِ ٱللَّهِ وَلاَ رَسُولِهِ وَلاَ ٱلْمُؤْمِنِينَ وَلِيجَةً﴾ والوليجة: البطانة من المشركين يتّخذونهم فيُفْشون إليهم أسرارهم، ويعلمونهم أمورهم. فنهوا عن ذلك.
{"ayah":"أَمۡ حَسِبۡتُمۡ أَن تُتۡرَكُوا۟ وَلَمَّا یَعۡلَمِ ٱللَّهُ ٱلَّذِینَ جَـٰهَدُوا۟ مِنكُمۡ وَلَمۡ یَتَّخِذُوا۟ مِن دُونِ ٱللَّهِ وَلَا رَسُولِهِۦ وَلَا ٱلۡمُؤۡمِنِینَ وَلِیجَةࣰۚ وَٱللَّهُ خَبِیرُۢ بِمَا تَعۡمَلُونَ"}