وقوله: ﴿أَجَعَلْتُمْ سِقَايَةَ ٱلْحَاجِّ وَعِمَارَةَ ٱلْمَسْجِدِ ٱلْحَرَامِ كَمَنْ آمَنَ بِٱللَّهِ﴾ ولم يقل: سُقَاة الحاجّ وعامرى... كمن آمن، فهذا مثل قوله: ﴿ولكِنّ البِرَّ مَنْ آمَنَ بِالله﴾ يكون المصدر يكفى من الأسماء، والأسماءُ من المصدر إذا كان المعنى مستدَلاّ عليه بهما؛ أنشدنى الكسائىّ: لعمرُك ما الفِتيان ان تنبُت اللِحَى * ولكنما الفِتيانُ كلُّ فتى ندِى فجعل خبر الفتيان (أن). وهو كما تقول: إنما السخاء حاتم، وإنما الشعر زُهَير.
{"ayah":"۞ أَجَعَلۡتُمۡ سِقَایَةَ ٱلۡحَاۤجِّ وَعِمَارَةَ ٱلۡمَسۡجِدِ ٱلۡحَرَامِ كَمَنۡ ءَامَنَ بِٱللَّهِ وَٱلۡیَوۡمِ ٱلۡـَٔاخِرِ وَجَـٰهَدَ فِی سَبِیلِ ٱللَّهِۚ لَا یَسۡتَوُۥنَ عِندَ ٱللَّهِۗ وَٱللَّهُ لَا یَهۡدِی ٱلۡقَوۡمَ ٱلظَّـٰلِمِینَ"}