وقوله: ﴿أَنفِقُواْ طَوْعاً أَوْ كَرْهاً﴾ وهو أمر فى اللفظ وليس بأمر فى المعنى؛ لأنه أخبرهم أنه لن يتقبّل منهم.
وهو فى الكلام بمنزلة إنْ فى الجزاء؛ كأنك قلت: إنْ أنفقت طوعا أو كرها فليس بمقبول منك. ومثله ﴿استغفِر لهم أو لا تستغفِر لهم﴾ ليس بأمر، إنما هو على تأويل الجزاء. ومثله قول الشاعر: أسِيئ بنا أو أحسنى لا ملومةٌ * لدينا ولا مَقْلِيّةٌ إن تقلّتِ
{"ayah":"قُلۡ أَنفِقُوا۟ طَوۡعًا أَوۡ كَرۡهࣰا لَّن یُتَقَبَّلَ مِنكُمۡ إِنَّكُمۡ كُنتُمۡ قَوۡمࣰا فَـٰسِقِینَ"}