﴿تَبَّتْ﴾ لَمّا دَعا النَّبِيّ ﷺ قَوْمه وقالَ: إنِّي نَذِير لَكُمْ بَيْن يَدَيْ عَذاب شَدِيد، فَقالَ عَمّه أبُو لَهَب: تَبًّا لَك ألِهَذا دَعَوْتنا، نَزَلَتْ " تَبَّتْ " خَسِرَتْ ﴿يَدا أبِي لَهَب﴾ أيْ جُمْلَته وعَبَّرَ عَنْها بِاليَدَيْنِ مَجازًا لِأَنَّ أكْثَر الأَفْعال تُزاوَل بِهِما، وهَذِهِ الجُمْلَة دُعاء ﴿وتَبَّ﴾ خَسِرَ هُوَ، وهَذِهِ خَبَر كَقَوْلِهِمْ: أهْلَكَهُ اللَّه وقَدْ هَلَكَ، ولَمّا خَوَّفَهُ النَّبِيّ بِالعَذابِ، فَقالَ: إنْ كانَ ما يَقُول اِبْن أخِي حَقًّا فَإنِّي أفْتَدِي مِنهُ بِمالِي ووَلَدِي نَزَلَ ﴿ما أغْنى عَنْهُ ماله وما كَسَبَ﴾
{"ayah":"تَبَّتۡ یَدَاۤ أَبِی لَهَبࣲ وَتَبَّ"}