قوله تعالى: (مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ)، قرئ رفعًا وخفضًا. فأمَّا من خفض فقال الفراء: تجعل (غير) نعتًا للإله، وقد يُرفع فيُجعَلُ تابعًا للتأويل في (إِلَهٍ)، ألا ترى أن (الإله) لو نزعت منه (مِن) كان رفعًا؟ ونحو هذا قال الزجاج سواء، قال: الرفع على معنى: ما لكم إلهٌ غيره، ودخلت (مِن) مؤكدة، ومن خفض جعله صفة لـ (إِلَهٍ).
{"ayah":"لَقَدۡ أَرۡسَلۡنَا نُوحًا إِلَىٰ قَوۡمِهِۦ فَقَالَ یَـٰقَوۡمِ ٱعۡبُدُوا۟ ٱللَّهَ مَا لَكُم مِّنۡ إِلَـٰهٍ غَیۡرُهُۥۤ إِنِّیۤ أَخَافُ عَلَیۡكُمۡ عَذَابَ یَوۡمٍ عَظِیمࣲ"}