﴿مالِكِ يَوْمِ الدِّينِ﴾ [[«الدين ... تدان» (ص ٢٣ س ٣) : أورد هذا الكلام فى فتح الباري ٨/ ١١٩، منسوبا إلى أبى عبيدة، وهو فى البخاري باختلاف يسير. وانظره فى عمدة القاري ٨/ ٤٥٨.]] نصب على النّداء، وقد تحذف ياء النداء، مجازه:
يا مالك يوم الدين، لأنه يخاطب شاهدا، ألا تراه يقول: ﴿إِيَّاكَ نَعْبُدُ﴾ فهذه حجة لمن نصب، ومن جره قال: هما كلامان.
﴿الدِّينِ﴾ (٢) الحساب والجزاء، يقال فى المثل: «كما تدين تدان» ، [[«كما ... تدان» : هذا المثل فى الكامل ١٨٥، الجمهرة ٢/ ٣٠٦، جمهرة الأمثال ٢/ ١٥٤، الميداني ٢/ ٢٧٣، اللسان، التاج (دين) ، الفرائد ٢/ ١٢٢.]] وقال ابن نفيل
واعلم وأيقن أنّ ملكك زائل ... واعلم بأنّ كما تدين تدان [[ابن نفيل: هو يزيد بن الصعق الكلابي، واسم الصعق: عمرو بن خويلد ابن نفيل بن عمرو بن كلاب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة. وقال أبو عبيدة (النقائض ٧٥٩) : وإنما سمى الصعق لقدومه بالموسم، فهبت الريح فألقت فى فيه التراب فلعنها فرمى بصاعقة فمات. انظر ترجمته فى معجم المرزباني ٤٩٤.
- والبيت فى الكامل ١٨٥، والطبري ١/ ٥١، والجمهرة ٢/ ٣٠٦، واللسان، والتاج (دين) .]]
ومجاز من جرّ «مالِكِ يَوْمِ الدِّينِ» أنه حدث عن مخاطبة غائب، ثم رجع فخاطب شاهدا فقال: ﴿إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ اهْدِنَا﴾ (٥) ، قال عنترة بن شدّاد العبسىّ:
شطّت مزار العاشقين فأصبحت ... عسرا علىّ طلا بك ابنة مخرم [[هذا البيت من معلقته وهو فى ديوانه فى الستة ٤٥ وشرح العشر ٩١.]]
وقال أبو كبير الهذلىّ:
يا لهف نفسى كان جدّة خالد ... وبياض وجهك للتّراب الأعفر [[من كلمة فى ديوانه ١٩ بيتا ٢/ ١٠١ (القاهرة) - والطبري ١/ ٥١.]]
{"ayah":"مَـٰلِكِ یَوۡمِ ٱلدِّینِ"}