﴿تَفْتَؤُا تَذْكُرُ يُوسُفَ﴾ أي لا تزال تذكره، قال أوس بن حجر:
فما فتئت خيل تثوب وتدّعى ... ويلحق منها لاحق وتقطّع [[ديوانه رقم ١٧- والطبري ١٣/ ٢٥ وشواهد الكشاف ١٦٨.]]
أي فما زالت، [قال خداش بن زهير:
وأبرح ما أدام الله قومى ... بحمد الله منتطقا مجيدا [[فى العيني ٢/ ٦٤.]]
معنى هذا: لا أبرح لا أزال.]
﴿حَتَّى تَكُونَ حَرَضاً﴾ والحرض الذي أذابه الحزن أو العشق وهو فى موضع محرض، [[«والحرض ... محرض» كذا فى اللسان (حرض) ورواه ابن حجر عن أبى عبيدة فى فتح الباري ٩/ ٢٧٣.]] قال:
كأنك صمّ بالأطبّاء محرض [[صدر البيت فى اللسان (حرض) :
أمن ذكرى سلمى غربة إن نأت بها]] وقال [العرجىّ] :
إلىّ امرؤ لج بي حبّ فأحرضنى ... حتى بكيت وحتى شفّنى السّقم [[العرجى: هو عبد الله بن عمر بن عبد الله بن عمرو بن عثمان سمى بالعرجي لأنه ولد بالعرج من مكة. أخباره فى الأغانى (طبع الدار) ١/ ٣٨٣ وانظر الاشتقاق ٤٨ والسمط ٤٢٢ والبيت فى الطبري ١٣/ ٢٥ والقرطبي ٩/ ٢٥٠ والصحاح واللسان والتاج (حرض) وصدره فى فتح الباري ٨/ ٢٧٣.]]
أي أذابنى. فتبقى محرضا.
﴿أَوْ تَكُونَ مِنَ الْهالِكِينَ﴾ أي من الميّتين.
{"ayah":"قَالُوا۟ تَٱللَّهِ تَفۡتَؤُا۟ تَذۡكُرُ یُوسُفَ حَتَّىٰ تَكُونَ حَرَضًا أَوۡ تَكُونَ مِنَ ٱلۡهَـٰلِكِینَ"}