﴿وَإِذْ هُمْ نَجْوى﴾ وهى مصدر من ناجيت أو اسم منها فوصف القوم بها والعرب تفعل ذلك، كقولهم: إنما هم عذاب وأنتم غمّ، فجاءت فى موضع متناجين. [[«نجوى ... متناجين» : رواه ابن حجر (٨/ ٢٩٦) عن أبى عبيدة.]]
﴿إِنْ تَتَّبِعُونَ إِلَّا رَجُلًا مَسْحُوراً﴾ أي ما تتبعون كقولك ما تتبعون إلّا رجلا مسحورا، أي له سحر [[«ما ... سحر» : قال الطبري (١٥/ ٦٣) : وكان بعض أهل العربية من أهل البصرة يذهب بقوله إن تتبعون ... إلى معنى ما تتبعون ... رئة. وروى القرطبي (١٠/ ٢٧٢) رواية نسخة ببعض نقص وزيادة.]] وهو أيضا مسحر وكذلك كل دابّة أو طائر أو بشر يأكل فهو مسحور لأن له سحرا، والسحر الرّئة، قال لبيد:
فإن تسألينا فيم نحن فإننا ... عصافير من هذا الأنام المسحّر [[ديوانه ١/ ٨٠ والطبري ١٥/ ٦٣ والقرطبي ١٠/ ٣٧٣ واللسان (سحر) .]]
وقال:
ونسحر بالشراب وبالطّعام [[لعله عجز بيت لامرىء القيس (باختلاف القافية) فى ديوانه من الستة ٢١٠ والقرطبي ١٠/ ٢٧٣ واللسان (سحر) .]]
أي نغذى لأن أهل السماء لا يأكلون فأزادوا أن يكون ملكا.
{"ayah":"نَّحۡنُ أَعۡلَمُ بِمَا یَسۡتَمِعُونَ بِهِۦۤ إِذۡ یَسۡتَمِعُونَ إِلَیۡكَ وَإِذۡ هُمۡ نَجۡوَىٰۤ إِذۡ یَقُولُ ٱلظَّـٰلِمُونَ إِن تَتَّبِعُونَ إِلَّا رَجُلࣰا مَّسۡحُورًا"}