﴿فَتَقَبَّلَها رَبُّها بِقَبُولٍ حَسَنٍ﴾ : أولاها.
﴿وَكَفَّلَها زَكَرِيَّا﴾ أي ضمّها، [[«ضمن ... بها» الذي ورد فى الفروق: فى القرطبي ٤/ ٧٠.]] وفيها لغتان: كفلها يكفل وكفلها يكفل.
﴿الْمِحْرابَ﴾ : سيّد المجالس ومقدّمها وأشرفها، [[«اشرف ... مقدمها» : الذي ورد فى الفروق: فى القرطين ١/ ٩٩.]] وكذلك هو من المساجد. [[«المحراب ... المساجد» : ورد فى غريب القرآن باختلاف يسير (١٧٤) .]]
«أَنَّى لَكِ هذا» [[«أَنَّى لَكِ هذا» : قال النحاس فى معانى القرآن (٤٠ ب) : قال أبو عبيدة المعنى: «من أين لك» وهذا القول فيه تساهل، لأن «أين» سؤال عن المواضع و«أنى» سؤال عن المذاهب والجهات، والمعنى: من أي المذاهب، ومن أي الجهات لك هذا، وقد فرق الكميت بينهما فقال: «أنى ومن» البيت.]] أي من أين لك هذا، قال الكميت بن زيد:
أنّى ومن أين آبك الطّرب ... من حيث لا صبوة ولا ريب [[مطلع قصيدة بائية من الهاشميات ص ٧٤، وهو فى القرطبي ٤/ ٧٢ واللسان ٢٠/ ٣٢٢ والمفصل- ابن يعيش ٢٠٧.]]
{"ayah":"فَتَقَبَّلَهَا رَبُّهَا بِقَبُولٍ حَسَنࣲ وَأَنۢبَتَهَا نَبَاتًا حَسَنࣰا وَكَفَّلَهَا زَكَرِیَّاۖ كُلَّمَا دَخَلَ عَلَیۡهَا زَكَرِیَّا ٱلۡمِحۡرَابَ وَجَدَ عِندَهَا رِزۡقࣰاۖ قَالَ یَـٰمَرۡیَمُ أَنَّىٰ لَكِ هَـٰذَاۖ قَالَتۡ هُوَ مِنۡ عِندِ ٱللَّهِۖ إِنَّ ٱللَّهَ یَرۡزُقُ مَن یَشَاۤءُ بِغَیۡرِ حِسَابٍ"}