﴿وَهُوَ الَّذِي يَبْدَؤُا الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ﴾ مجازه أنه خلقه ولم يكن من البدء شيئا ثم يحييه بعد موته ﴿وَهُوَ أَهْوَنُ عَلَيْهِ﴾ فجاز مجازه: وذلك هبّن عليه لأن «أفعل» يوضع فى موضع الفاعل قال:
لعمرك ما أدرى وإنى لأوجل ... على أيّنا تعدو المنيّة أوّل[[٦٩٤: لمعن بن أوس من كلمة فى ديوانه ص ٣٦ وفى حماسة البحتري ص ١٠١ وأمالى القالي ٣/ ٢١٨ والمعاني للعسكارى ١/ ١١٣ والعيني ٣/ ٤٣٩ والخزانة ٣/ ٥٠٦.]] [٦٩٤]
أي وإنى لواجل أي لوجل، وقال:
فتلك سبيل لست فيها بأوحد (٥٣١)
أي بواحد وفى الأذان: الله أكبر أي الله كبير. وقال الشاعر:
أصبحت أمنحك الصّدود واننى ... قسما إليك مع الصدود لأميل[[٦٩٥: من كلمة للأحوص بن محمد الأنصاري فى الأغانى ١٨/ ٩٦ والخزانة ١/ ٢٤٨ والبيت فى الكتاب ١/ ١٦٠ والسمط ص ٢٥٩ والقرطبي ١٤/ ٢١.]] [٦٩٥]
وقال الفرزدق:
إن الذي سمك السماء بنى لنا ... بيتا دعائمه أعزّ وأطول[[٦٩٦: مطلع قصيدة له فى النقائض رقم ٣٩ وهو فى ديوانه ص ٧١٤ والطبري ٢١/ ١٢ والقرطبي ١٤/ ٢١ والعيني ٤/ ٤٢ والخزانة ٣/ ١٤٧، ٤٨٠.]] [٦٩٦]
أي عزيزة [[١٣- ٢- من ص ١٢٢ «أي عزيزة ... ينقله» : رواه الطبري (٢١/ ٢٢) عن بعض أهل العربية لعله أبو عبيدة.]] طويلة. فان احتجّ محتجّ فقال إن الله لا يوصف بهذا وإنما يوصف به الخلق فزعم أنه وهو أهون على الخلق وإن الحجة عليه قول الله
﴿وَكانَ ذلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيراً﴾ [٣٣: ١٩] وفى آية أخرى «وَلا يَؤُدُهُ حِفْظُهُما [[١- ٢ «ومن جعل ... حفظهما» الذي ورد فى الفروق: رواه القرطبي (١٤/ ٢١) عن أبى عبيدة.]] » أي لا يثقله.
{"ayah":"وَهُوَ ٱلَّذِی یَبۡدَؤُا۟ ٱلۡخَلۡقَ ثُمَّ یُعِیدُهُۥ وَهُوَ أَهۡوَنُ عَلَیۡهِۚ وَلَهُ ٱلۡمَثَلُ ٱلۡأَعۡلَىٰ فِی ٱلسَّمَـٰوَ ٰتِ وَٱلۡأَرۡضِۚ وَهُوَ ٱلۡعَزِیزُ ٱلۡحَكِیمُ"}