قوله: ﴿إِن تُبْدُواْ ٱلصَّدَقَاتِ فَنِعِمَّا هِيَ﴾ الآية.
قال الربيع: "كل مقبول، إذا كانت النية خالصة، والسر أفضل".
وكذلك قال ابن جبير وغيره. وهذا في التطوع.
قال [ابن عباس: "صدقة التطوع في السر أفضل من العلانية، يقال: بسبعين ضعفاً. وصدقة الفريضة في العلانية أفضل من السر بخمسة وعشرين ضعفاً".
وكذلك جميع الفرائض والنوافل على هذا القياس. ومن قرأ: "يُكَفِّرْ" بالياء، فمعناه: ويكفر الإعطاء.
وقيل: معناه: ويكفر الله، و "مِنْ" للتبعيض.
* * *
ومعنى ﴿مِّن سَيِّئَاتِكُمْ﴾ أي يكفر منها ما شاء لمن يشاء، ليكون العباد على وَجَلٍ من الله، لئلا يتكلوا على الصدقات أنها تكفر الذنوب كلها.
وقيل: "من" زائدة، فتكون الكفارات للسيئات كلها.
* * *
قوله: ﴿وَٱللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ﴾.
أي خبير بما تصنعون في صدقاتكم من إخفائها وإعلانها.
* * *
ومعنى ﴿خَبِيرٌ﴾ ذو خبر.
{"ayah":"إِن تُبۡدُوا۟ ٱلصَّدَقَـٰتِ فَنِعِمَّا هِیَۖ وَإِن تُخۡفُوهَا وَتُؤۡتُوهَا ٱلۡفُقَرَاۤءَ فَهُوَ خَیۡرࣱ لَّكُمۡۚ وَیُكَفِّرُ عَنكُم مِّن سَیِّـَٔاتِكُمۡۗ وَٱللَّهُ بِمَا تَعۡمَلُونَ خَبِیرࣱ"}