وقوله جل وعز ﴿وَجَآءَهُ قَوْمُهُ يُهْرَعُونَ إِلَيْهِ﴾.
قال ابن عباس: أي يُسرِعون.
وقال مجاهد: يُهروِلون في المشي.
وقال أهل اللغة: يقال: أُهْرِعَ: إذا جاء مسرعاً، وكان مع ذلك يُرْعَدُ.
* وقوله جل وعز ﴿قَالَ يٰقَوْمِ هَـٰؤُلاۤءِ بَنَاتِي هُنَّ أَطْهَرُ لَكُمْ﴾.
فيه أقوال:
أحسنها قول مجاهد، قال: يريد: نساءَ أمته، ويقوِّيه قولُ الله جلَّ وعزَّ ﴿وأزواجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ﴾.
ويُروى أنَّ أُبَيَّ بنَ كعبٍ، وابنَ مسعودٍ قَرَءا ﴿وأزواجهُ أمَّهَاتُهُم وَهو أبٌ لهم﴾.
وقيل: المعنى هؤلاء بناتي إن أسلمتم.
وقيل: كان في ملَّتهم جائزٌ أن يتزوج الكافر المسلمة.
وقال عكرمة: لم يعرض عليهم بناته ولا بناتِ أمته، وإنما قال لهم هذا لينصرفوا.
{"ayah":"وَجَاۤءَهُۥ قَوۡمُهُۥ یُهۡرَعُونَ إِلَیۡهِ وَمِن قَبۡلُ كَانُوا۟ یَعۡمَلُونَ ٱلسَّیِّـَٔاتِۚ قَالَ یَـٰقَوۡمِ هَـٰۤؤُلَاۤءِ بَنَاتِی هُنَّ أَطۡهَرُ لَكُمۡۖ فَٱتَّقُوا۟ ٱللَّهَ وَلَا تُخۡزُونِ فِی ضَیۡفِیۤۖ أَلَیۡسَ مِنكُمۡ رَجُلࣱ رَّشِیدࣱ"}