وقوله جل وعز ﴿وَقَالَ ٱلَّذِي ٱشْتَرَاهُ مِن مِّصْرَ لاِمْرَأَتِهِ أَكْرِمِي مَثْوَاهُ﴾.
أي مقامه، والمعنى: أكرميه وقت مثواه، ومنه: ثَويتُ في المكان: إذا أقمتَ فيه كما قال الشاعر:
* "رُبَّ ثَاوٍ يُمَلُّ منهُ الثَّوَاءُ" *
* ثم قال جل وعز ﴿عَسَىٰ أَن يَنفَعَنَآ أَوْ نَتَّخِذَهُ وَلَداً﴾.
أي نتبنَّاه.
وروى سفيان عن أبي إسحاق عن أبي الأحوص عن عبدالله قال: "أفرسُ الناس ثلاثة: العزيزُ حين قال لامرأته ﴿أَكْرِمِي مَثْوَاهُ عَسَىٰ أَن يَنفَعَنَآ﴾، وابنةُ شعيب حين قالت لأبيها ﴿إنَّ خَيْرَ مَنِ اسْتَأْجَرْتَ القَوِيُّ الأَمِينُ﴾ وأبو بكر حين ولَّى عمر.
{"ayah":"وَقَالَ ٱلَّذِی ٱشۡتَرَىٰهُ مِن مِّصۡرَ لِٱمۡرَأَتِهِۦۤ أَكۡرِمِی مَثۡوَىٰهُ عَسَىٰۤ أَن یَنفَعَنَاۤ أَوۡ نَتَّخِذَهُۥ وَلَدࣰاۚ وَكَذَ ٰلِكَ مَكَّنَّا لِیُوسُفَ فِی ٱلۡأَرۡضِ وَلِنُعَلِّمَهُۥ مِن تَأۡوِیلِ ٱلۡأَحَادِیثِۚ وَٱللَّهُ غَالِبٌ عَلَىٰۤ أَمۡرِهِۦ وَلَـٰكِنَّ أَكۡثَرَ ٱلنَّاسِ لَا یَعۡلَمُونَ"}