وقوله جل وعز ﴿وَرَاوَدَتْهُ ٱلَّتِي هُوَ فِي بَيْتِهَا عَن نَّفْسِهِ﴾.
معنى رَاوَدَ فلانٌ فلانةً طَالَبَهَا على الفاحشة، وتُرِكَ ذكرُ الفاحشةِ لعلمِ السَّامِعِ.
* وقوله جل وعز ﴿وَقَالَتْ هَيْتَ لَكَ﴾.
قال سعيد بن جبير: أي تعالَهْ.
ورُوي عن عبدالله بن مسعود أنه قال: لا تَنَطَّعوا في القرآن، فإنما هو مثل قول أحدكم: هُلُمَّ، وتعالَ، ثم قرأ عبدالله ﴿وَقَالَتْ هَيْتَ لَكَ﴾ بفتح الهاء والتاء.
ورُوي عن مجاهد وعكرمة أنهما قرءا ﴿وَقَالَتْ هِئْتُ لَكَ﴾ بالهمز.
قال قتادة: قرأ ابن عباس ﴿هِئْتُ لَكَ﴾.
قال عكرمة: أي تهيَّأتُ لك.
وأنكر الكسائي هذه القراءة وقال: لا أعرف (هِئْتُ لَكَ) بمعنى تهيَّأتُ، وهي عند البصريين جيدة، لأنه يقال: هاءَ الرجلُ يَهَاءُ، ويهيءُ هَيْأَةً، فَهَاءَ يَهِيءُ، مثل جَاءَ يَجِيءُ، وهِئْتُ مثل جِئْتُ.
* ثم قال جل وعز ﴿مَعَاذَ ٱللَّهِ إِنَّهُ رَبِّيۤ﴾.
يجوز أن يكون المعنى: إنَّ الله ربي فلا أعصيه.
ويجوز أن يكون المعنى: إنَّ المَلِكَ ربِّي، أي مولايَ.
{"ayah":"وَرَ ٰوَدَتۡهُ ٱلَّتِی هُوَ فِی بَیۡتِهَا عَن نَّفۡسِهِۦ وَغَلَّقَتِ ٱلۡأَبۡوَ ٰبَ وَقَالَتۡ هَیۡتَ لَكَۚ قَالَ مَعَاذَ ٱللَّهِۖ إِنَّهُۥ رَبِّیۤ أَحۡسَنَ مَثۡوَایَۖ إِنَّهُۥ لَا یُفۡلِحُ ٱلظَّـٰلِمُونَ"}