وقوله جل وعز ﴿قَالُواْ يٰأَيُّهَا ٱلْعَزِيزُ مَسَّنَا وَأَهْلَنَا ٱلضُّرُّ وَجِئْنَا بِبِضَاعَةٍ مُّزْجَاةٍ﴾.
وروى إسرائيل عن سماك، عن عكرمة، عن ابن عباس قال: أي وَرقٍ ردِيئةٍ، لا تجو إلاَّ بِوَضِيعةٍ.
وقال مجاهد: أي قليلة.
وقال قتادة: أي يسيرة.
وقال عبدالله بن الحارث: كان معهم متَاعُ الأعراب من سَمْنٍ، وصوفٍ، وما أشبههما.
وهذه الأقوال متقاربةٌ، وأصلُه من التزجية وهي الدفعُ والسَّوْقُ، يقال: فلانٌ يُزْجِي العِيسَ أي يَدْفع، والمعنى: أنها بضاعة تُدفعُ، ولا يقبلها كلُّ أحد.
واحتجَّ مالك بقوله تعالى ﴿فَأَوْفِ لَنَا ٱلْكَيْلَ﴾ في أنَّ أجرة الكيَّال والوزَّانِ على البايع.
{"ayah":"فَلَمَّا دَخَلُوا۟ عَلَیۡهِ قَالُوا۟ یَـٰۤأَیُّهَا ٱلۡعَزِیزُ مَسَّنَا وَأَهۡلَنَا ٱلضُّرُّ وَجِئۡنَا بِبِضَـٰعَةࣲ مُّزۡجَىٰةࣲ فَأَوۡفِ لَنَا ٱلۡكَیۡلَ وَتَصَدَّقۡ عَلَیۡنَاۤۖ إِنَّ ٱللَّهَ یَجۡزِی ٱلۡمُتَصَدِّقِینَ"}