وقوله جل وعز ﴿وَللَّهِ يَسْجُدُ مَن فِي ٱلسَّمَاوَاتِ وَٱلأَرْضِ طَوْعاً وَكَرْهاً﴾.
قيل: مَنْ أسلم طوعاً، ومَنْ لم يسلم حتى فُحِصَ عن رأسه بالسيف، فكان أول دخوله كَرْهاً.
وقيل: إنَّما وقع هذا على العموم، لأنَّ كل من عَبَدَ غيرَ اللهِ، فإنَّما يقصد إلى ما يَعْظُم في قلبِهِ، واللهُ العظيمُ الكبيرُ.
والسجودُ في اللغة: الخضوعُ، والانقيادُ، وليس شيءٌ إلاَّ وهو يخضع للهِ، وينقادُ له.
* ثم قال تعالى: ﴿وَظِلالُهُم بِٱلْغُدُوِّ وَٱلآصَالِ﴾.
يُروى أنَّ الكافر يسجد لغير اللهِ، وظلُّه يسجدُ للهِ، وهذا من الانقياد والخضوع.
وقيل: الظِّلالُ ها هنا: الأشخاصُ.
{"ayah":"وَلِلَّهِ یَسۡجُدُ مَن فِی ٱلسَّمَـٰوَ ٰتِ وَٱلۡأَرۡضِ طَوۡعࣰا وَكَرۡهࣰا وَظِلَـٰلُهُم بِٱلۡغُدُوِّ وَٱلۡـَٔاصَالِ ۩"}