وقوله جلَّ وعز ﴿قَدْ مَكَرَ ٱلَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَأَتَى ٱللَّهُ بُنْيَانَهُمْ مِّنَ ٱلْقَوَاعِدِ فَخَرَّ عَلَيْهِمُ ٱلسَّقْفُ مِن فَوْقِهِمْ﴾.
وقرأ الأعرجُ ﴿السُّقُّفُ﴾.
قال مجاهد: يعني بهذا "نَمْرودَ بنَ كَنْعان" الذي حَاجَّ إبراهيم في ربه، ويُروى أنه بنى بنياناً عظيماً فخرَّ.
وقد قيل: هذا تمثيلٌ، أي أهلكهم الله فكانوا بمنـزلة مَنْ سقط عليه بنيانُه وهلك.
وقيل: أحبط الله أعمالهم، فكانوا بمنـزلة من سقط عليه بنيانُه.
والفائدة في قوله تعالى ﴿مِنْ فَوْقِهِمْ﴾ أنه قد يقال: سقَطَ عليَّ منـزلُ كذا إذا كان يملكه، وإن لم يكن وقع عليه.
{"ayah":"قَدۡ مَكَرَ ٱلَّذِینَ مِن قَبۡلِهِمۡ فَأَتَى ٱللَّهُ بُنۡیَـٰنَهُم مِّنَ ٱلۡقَوَاعِدِ فَخَرَّ عَلَیۡهِمُ ٱلسَّقۡفُ مِن فَوۡقِهِمۡ وَأَتَىٰهُمُ ٱلۡعَذَابُ مِنۡ حَیۡثُ لَا یَشۡعُرُونَ"}