ثم قال جلَّ وعز: ﴿وَلاَ تَجْعَلْ يَدَكَ مَغْلُولَةً إِلَىٰ عُنُقِكَ وَلاَ تَبْسُطْهَا كُلَّ ٱلْبَسْطِ فَتَقْعُدَ مَلُوماً مَّحْسُوراًً﴾.
قال قتادة: ﴿وَلاَ تَجْعَلْ يَدَكَ مَغْلُولَةً إِلَىٰ عُنُقِكَ﴾ أي لا تمتنعْ من النَّفقة في الطاعة [﴿وَلاَ تَبْسُطْهَا كُلَّ ٱلْبَسْطِ﴾] أي لا تنفق في معصية.
﴿فَتَقْعُدَ مَلُوماً مَّحْسُوراً﴾ قال عكرمة وقتادة: أي نادماً.
وروى ابنُ أبي نجيح عن مجاهد ﴿فَتَقْعُدَ مَلُوماً﴾ قال: مذنباً أو آثماً ﴿مَّحْسُوراً﴾ قد انقُطِع بك.
قال أبو جعفر: وكذلك المحسورُ في اللغة، يُقال: حَسَره السَّفَرُ، إذا انقطع به، وكذلك البعيرُ حسيرٌ، ومحسورٌ: إذا انقطع ووقَفَ، وهو أشدُّ من الكَلاَل.
{"ayah":"وَلَا تَجۡعَلۡ یَدَكَ مَغۡلُولَةً إِلَىٰ عُنُقِكَ وَلَا تَبۡسُطۡهَا كُلَّ ٱلۡبَسۡطِ فَتَقۡعُدَ مَلُومࣰا مَّحۡسُورًا"}