ثم قال جلَّ وعز ﴿وَٱسْتَفْزِزْ مَنِ ٱسْتَطَعْتَ مِنْهُمْ بِصَوْتِكََ﴾.
أي اسْتخِفَّ.
قال مجاهد ﴿بصَوْتكَ﴾: بالغناء والمزامير.
* ثم قال جلَّ وعز: ﴿وَأَجْلِبْ عَلَيْهِم بِخَيْلِكَ وَرَجِلِكَ وَشَارِكْهُمْ فِي ٱلأَمْوَالِ وَٱلأَوْلادِ﴾.
رَوَى سعيدُ بنُ جُبير ومجاهدٌ عن ابنِ عباس قال: كلُّ خيلٍ سارتْ في معصية اللهِ، وكلُّ رِجْلٍ مَشَتْ في معصيةِ اللهِ، وكلُّ مالٍ أُصِيبَ من حرامٍ، وكلُّ وَلَدِ غَيَّةِ فهو للشيطان.
وقال غيرُه: مشاركتُه في الأموال هي: السائبةُ والبَحِيرةُ، وفي الأولاد قولهم: عبدالعُزَّى، وعبدالحارث.
وقرأ قتادة ﴿وأَجْلِبْ عليهمْ بخَيْلكَ ورِجَالِك﴾.
* ثم قال جلَّ وعزّّ ﴿وَعِدْهُمْ وَمَا يَعِدُهُمُ ٱلشَّيْطَانُ إِلاَّ غُرُوراً﴾.
هذا أمرٌ فيه معنى التهدُّدِ والوعيد، كما قال تعالى ﴿فمنْ شَاءَ فَلْيؤمنْ، ومن شَاءَ فَلْيكفُرْ﴾.
{"ayah":"وَٱسۡتَفۡزِزۡ مَنِ ٱسۡتَطَعۡتَ مِنۡهُم بِصَوۡتِكَ وَأَجۡلِبۡ عَلَیۡهِم بِخَیۡلِكَ وَرَجِلِكَ وَشَارِكۡهُمۡ فِی ٱلۡأَمۡوَ ٰلِ وَٱلۡأَوۡلَـٰدِ وَعِدۡهُمۡۚ وَمَا یَعِدُهُمُ ٱلشَّیۡطَـٰنُ إِلَّا غُرُورًا"}