ثم قال جلَّ وعزَّ ﴿وَٱهْجُرْنِي مَلِيّاً﴾.
قال سعيد بن جبير ومجاهد: أي حيناً.
وقال الحسن: أي زماناً طويلاً.
وقال عكرمة: أي دهراًَ.
وقال الضحاك: أي سالماً، لا تصيبُك مني مَعَرَّةٌ.
قال أبو جعفر: القولُ عند أهل اللغة أنه بمعنى زَمَاناً، ودهراً.
قال الكسائي: يُقال: هجرتهُ ملَّياً، ومِلْوَةً، وَمُلْوَةً، ومَلاَوَةً، ومُلاَوَةً.
قال أبو جعفر: ومنه "تملَّ حَبِيبَك" أي عِشْ معه دَهْراً، ومنه أمليتُ له، ومنه قيل لِلَّيل والنَّهارِ: المَلَوان، كما قال الشاعر:
* أمَلَّ عَليْها بالبِلَى المَلَوَانِ *
{"ayah":"قَالَ أَرَاغِبٌ أَنتَ عَنۡ ءَالِهَتِی یَـٰۤإِبۡرَ ٰهِیمُۖ لَىِٕن لَّمۡ تَنتَهِ لَأَرۡجُمَنَّكَۖ وَٱهۡجُرۡنِی مَلِیࣰّا"}