قوله تعالى: ﴿أَلاۤ إِنَّهُمْ هُمُ ٱلْمُفْسِدُونَ وَلَـٰكِن لاَّ يَشْعُرُونَ﴾.
معنى "أَلاَ" التَنْبيهُ، كما قال الشاعر:
أَلاَ إِنَّ هَذا الدَّهْرَ يَومٌ وَلَيْلَةٌ * وَلَيْسَ عَلَى شَيءٍ قَويمٍ بِمُسْتَمِرّ
* وقوله تعالى: ﴿وَلَـٰكِن لاَّ يَشْعُرُونَ﴾.
قال ابن كيسان: يُقال: ما (على من) لم يعلم أنه مفسدٌ من الذمِّ، إنما يُذمُّ اذا علم أنه مفسدٌ ثم أفسد على علمٍ!.
قال ففيه جوابان:
أحدهما: أنَّهم كانوا يعملون الفسادَ، ويُظهرون الصلاح، وهم لا يشعرون أن أمرهُمْ يَظْهُر عند النبي صلَّى الله عليه وسلم.
والوجهُ الثاني: أن يكون فسادُهم عندهم صلاحاً، وهم لا يشعرونَ أن ذلك فسادٌ، وقد عَصْوا اللَّهَ ورسولَه في تركهم تبيينَ الحقِّ واتِّباعَهُ.
{"ayah":"أَلَاۤ إِنَّهُمۡ هُمُ ٱلۡمُفۡسِدُونَ وَلَـٰكِن لَّا یَشۡعُرُونَ"}