قوله عز وجل: ﴿أَلَمْ تَرَ إِلَى ٱلْمَلإِ مِن بَنِيۤ إِسْرَائِيلَ مِن بَعْدِ مُوسَىۤ﴾.
قال مجاهد: هم الذين قال الله فيهم: ﴿أَلَمْ تَرَ إلَى الَّذِينَ قِيْلَ لَهُمْ كُفُّوا أَيْدِيَكُمْ﴾.
قال الضحاك: وأما قوله: ﴿ٱبْعَثْ لَنَا مَلِكاً نُّقَاتِلْ فِي سَبِيلِ ٱللَّهِ﴾ فذلك حين رُفعت التوراةُ، واستُخرج الإِيمانُ، وسُلِّطَ على بني إسرائيلَ عدُوُّهُمْ، فبعث طالوت ملكاً، ﴿فَقَالُوا: أَنَّى يَكُونُ لَهُ المُلْكُ عَلَيْنَا﴾؟ لأن المُلْكَ كان في سِبْطٍ بِعَيْنِه، لا يكون في غيره، ولم يكن طالوتُ منه، فلذلك وقع الإِنكارُ.
{"ayah":"أَلَمۡ تَرَ إِلَى ٱلۡمَلَإِ مِنۢ بَنِیۤ إِسۡرَ ٰۤءِیلَ مِنۢ بَعۡدِ مُوسَىٰۤ إِذۡ قَالُوا۟ لِنَبِیࣲّ لَّهُمُ ٱبۡعَثۡ لَنَا مَلِكࣰا نُّقَـٰتِلۡ فِی سَبِیلِ ٱللَّهِۖ قَالَ هَلۡ عَسَیۡتُمۡ إِن كُتِبَ عَلَیۡكُمُ ٱلۡقِتَالُ أَلَّا تُقَـٰتِلُوا۟ۖ قَالُوا۟ وَمَا لَنَاۤ أَلَّا نُقَـٰتِلَ فِی سَبِیلِ ٱللَّهِ وَقَدۡ أُخۡرِجۡنَا مِن دِیَـٰرِنَا وَأَبۡنَاۤىِٕنَاۖ فَلَمَّا كُتِبَ عَلَیۡهِمُ ٱلۡقِتَالُ تَوَلَّوۡا۟ إِلَّا قَلِیلࣰا مِّنۡهُمۡۚ وَٱللَّهُ عَلِیمُۢ بِٱلظَّـٰلِمِینَ"}