قال تعالى: ﴿تِلْكَ ٱلرُّسُلُ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَىٰ بَعْضٍ مِّنْهُمْ مَّن كَلَّمَ ٱللَّهُ﴾.
قال مجاهد: يقول: كلّمَ موسَى.
* ثم قال جلَّ وعزَّ: ﴿وَرَفَعَ بَعْضَهُمْ دَرَجَاتٍ﴾.
قال مجاهد: أرسل محمداً صلى الله عليه وسلَّم إلى الناس كافَّة.
* ثم قال تعالى: ﴿وَآتَيْنَا عِيسَى ٱبْنَ مَرْيَمَ ٱلْبَيِّنَاتِ﴾.
أي الحُجَجَ الواضحة.
﴿وَأَيَّدنَاهُ﴾ [أي قَوَّيْنَاهُ] ﴿بِرُوحِ القُدُسِ﴾.
قال الضحاك: جبريل ﷺ.
* ثم قال تعالى: ﴿وَلَوْ شَآءَ ٱللَّهُ مَا ٱقْتَتَلَ ٱلَّذِينَ مِن بَعْدِهِم مِّن بَعْدِ مَا جَآءَتْهُمُ ٱلْبَيِّنَاتُ﴾.
فيه قولانِ:
أحدُهما: أنَّ المعنى لو شاء اللهُ ما أَمَرَنا بالقتالِ بعد وضوحِ الحُجَّةِ، وإظهار البراهين.
وقيل: لو شاء اللهُ أنْ يَضْطَرَّهُم إلى الإِيمان لفعل، كما قال: ﴿وَلَو شَاءَ اللهُ لَجَمَعَهُمْ عَلَى الهُدْى﴾.
{"ayah":"۞ تِلۡكَ ٱلرُّسُلُ فَضَّلۡنَا بَعۡضَهُمۡ عَلَىٰ بَعۡضࣲۘ مِّنۡهُم مَّن كَلَّمَ ٱللَّهُۖ وَرَفَعَ بَعۡضَهُمۡ دَرَجَـٰتࣲۚ وَءَاتَیۡنَا عِیسَى ٱبۡنَ مَرۡیَمَ ٱلۡبَیِّنَـٰتِ وَأَیَّدۡنَـٰهُ بِرُوحِ ٱلۡقُدُسِۗ وَلَوۡ شَاۤءَ ٱللَّهُ مَا ٱقۡتَتَلَ ٱلَّذِینَ مِنۢ بَعۡدِهِم مِّنۢ بَعۡدِ مَا جَاۤءَتۡهُمُ ٱلۡبَیِّنَـٰتُ وَلَـٰكِنِ ٱخۡتَلَفُوا۟ فَمِنۡهُم مَّنۡ ءَامَنَ وَمِنۡهُم مَّن كَفَرَۚ وَلَوۡ شَاۤءَ ٱللَّهُ مَا ٱقۡتَتَلُوا۟ وَلَـٰكِنَّ ٱللَّهَ یَفۡعَلُ مَا یُرِیدُ"}