قال تعالى: ﴿خَتَمَ ٱللَّهُ عَلَىٰ قُلُوبِهمْ وَعَلَىٰ سَمْعِهِمْ﴾.
[أي طبع اللَّهُ على قلوبهم وعلى أسماعهم وغطَّى عليها] على جهة الجزاء بكفرهم وصدَّهم الناسَ عن دين الله.
[وهؤلاء الكفَّارُ هم الذين سبق] في علمه من أنهم لا يؤمنون، ويكون مثل قولهم: أهلكه المالُ، وذهبَ المالُ بعقله أي هلك فيه، وبسببه، فهو كقوله ﴿فَأَنْذَرْتُكُمْ نَارَاً تَلَظَّى. لاَ يَصْلاَهَا إلاَّ الأَشْقَى﴾ فإن ذلك من الله عن فعلهم في أمره.
* ثم قال تعالى: ﴿وَعَلَىٰ أَبْصَارِهِمْ غِشَاوَةٌ وَلَهُمْ عَذَابٌ عظِيمٌ﴾.
قال سيبويه: "غِشَاوَةٌ": أي غطاء.
{"ayah":"خَتَمَ ٱللَّهُ عَلَىٰ قُلُوبِهِمۡ وَعَلَىٰ سَمۡعِهِمۡۖ وَعَلَىٰۤ أَبۡصَـٰرِهِمۡ غِشَـٰوَةࣱۖ وَلَهُمۡ عَذَابٌ عَظِیمࣱ"}