وقولُه جلَّ وعزَّ: ﴿إِنَّ عَذَابَهَا كَانَ غَرَاماً﴾.
قال أبو عُبيدة: أي هلاكاً، وأنشد:
وَيَوْمُ النِّسِارِ، وَيَوْمُ الجِفَارِ * كَانَا عَذَاباً، وكَانَا غَرَامَاً
وقال الفراء: ﴿كَانَ غَرَاماً﴾ أي مُلحِّاً ملازماً، ومنه فلانٌ غريمي أي يلحُّ في الطلب
والغَرَامُ عند أكثرِ أهل اللغةِ: أشدُّ العذاب.
قال الأعشى:
إنْ يعاقِبْ يكُنْ غَرَامَاً * وإنْ يُعْطِ جَزِيلاً فإنَّه لا يُبَالي
قال محمد بن كعب: طالبهم اللهُ بثمنِ النِّعم، فلمَّا لم يأتوا به، غرَّمهم ثَمَنها، وأدخلهم النار.
{"ayah":"وَٱلَّذِینَ یَقُولُونَ رَبَّنَا ٱصۡرِفۡ عَنَّا عَذَابَ جَهَنَّمَۖ إِنَّ عَذَابَهَا كَانَ غَرَامًا"}