ثم قال جلَّ وعزَّ: ﴿فَجَآءَتْهُ إِحْدَاهُمَا تَمْشِي عَلَى ٱسْتِحْيَآءٍ﴾.
المعنى: فذهبتا إلى أبيهما قبل وقتهما، فخبَّرتَاه بخبر موسى وسَقْيِهِ، فأرسل إحداهما، فجاءت تمشي على استحياء.
قال عَمرُو بنُ ميمون: قال: تمشي ويدُها على وجهها حياءً، ليست بِسَلْفَعٍ، خرَّاجَةٍ، ولاَّجة.
وقولُه جلَّ وعزَّ: ﴿فَلَمَّا جَآءَهُ وَقَصَّ عَلَيْهِ ٱلْقَصَصَ﴾.
أي قَصَّ عليه خَبَره، وعرَّفه بقتلِهِ النَّفْسَ وخوْفِهِ ﴿قَالَ لاَ تَخَفْ نَجَوْتَ مِنَ ٱلْقَوْمِ ٱلظَّالِمِينَ﴾ لأن "مدينَ" لم تكن في مِلْكةِ فرعون.
{"ayah":"فَجَاۤءَتۡهُ إِحۡدَىٰهُمَا تَمۡشِی عَلَى ٱسۡتِحۡیَاۤءࣲ قَالَتۡ إِنَّ أَبِی یَدۡعُوكَ لِیَجۡزِیَكَ أَجۡرَ مَا سَقَیۡتَ لَنَاۚ فَلَمَّا جَاۤءَهُۥ وَقَصَّ عَلَیۡهِ ٱلۡقَصَصَ قَالَ لَا تَخَفۡۖ نَجَوۡتَ مِنَ ٱلۡقَوۡمِ ٱلظَّـٰلِمِینَ"}