وقولُه جلَّ وعزَّ ﴿فَلَمَّا قَضَىٰ مُوسَى ٱلأَجَلَ وَسَارَ بِأَهْلِهِ﴾.
رَوَى الحَكَمُ بنُ أبان عن عكرمة عن ابن عباس عن النبي ﷺ قال: "سألتُ جبريلَ أيَّ الأجلين قضَى موسَى؟ فقال: أتمَّهُما، وأكملَهُما".
ومعنى ﴿لَّعَلِّيۤ آتِيكُمْ مِّنْهَا بِخَبَرٍ﴾ لعلي أعلمُ لِمَ أُوقِدتْ؟
﴿أَوْ جَذْوَةٍ مِّنَ ٱلنَّارِ﴾.
قال قتادة: الجَذْوَةُ: أصلُ الشجرة فيها نار.
قال أبو جعفر: وكذلكَ الجُذْوةُ، بضم الجيم، وكسرها، وفتحِها، والجِذْوَةُ: القطعةُ من الخشب الكبيرة، فيها نارٌ ليس فيها لهبٌ.
وقال جلَّ وعز ﴿في البُقْعَةِ المُبَارَكَةِ من الشَّجَرَة﴾ لأنه جلَّ وعزَّ كلَّمه فيها.
{"ayah":"۞ فَلَمَّا قَضَىٰ مُوسَى ٱلۡأَجَلَ وَسَارَ بِأَهۡلِهِۦۤ ءَانَسَ مِن جَانِبِ ٱلطُّورِ نَارࣰاۖ قَالَ لِأَهۡلِهِ ٱمۡكُثُوۤا۟ إِنِّیۤ ءَانَسۡتُ نَارࣰا لَّعَلِّیۤ ءَاتِیكُم مِّنۡهَا بِخَبَرٍ أَوۡ جَذۡوَةࣲ مِّنَ ٱلنَّارِ لَعَلَّكُمۡ تَصۡطَلُونَ"}