ثم قال جلَّ وعز: ﴿وَلَيَحْمِلُنَّ أَثْقَالَهُمْ وَأَثْقَالاً مَّعَ أَثْقَالِهِمْ﴾.
قال أبُو أُمَامةَ البَاهِليُّ: "يُؤْتَى بالرجلِ يوم القيامة، وهو كثير الحسنات، فلا يزال يُقْتَصُّ منه، حتى تفنى حَسَنَاتُه [ثُمَّ يُطَالب] ثم يقول اللهُ جلَّ وعزَّ: اقتصُّوا من عَبْدي، فتقول الملائكة: ما بقيَتْ له حَسَنَاتٌ، فيقول: خذوا من سيِّئاتِ المظلوم، فاجعلوها عليه".
قال أُبو أُمامة: ثمَّ تلا رسولُ الله ﷺ ﴿وَلَيَحْمِلُنَّ أَثْقَالَهُمْ وَأَثْقَالاً مَّعَ أَثْقَالِهِمْ﴾.
وقال قتادة في قولِهِ عزَّ وجلَّ ﴿َوَلَيَحْمِلُنَّ أَثْقَالَهُمْ وَأَثْقَالاً مَّعَ أَثْقَالِهِمْ﴾.
قال: "مَنْ دَعَا إلى ضَلاَلةٍ كُتِبَ عليهِ وِزْرُها، ووِزْرُ من يعمل بها، ولا يُنْقِصُ ذلك منها شيئاً".
قال أبو جعفر: وأهلُ التَّفسيرِ، على أن معنى الآية كما قال قتادة، ومثله قولُه جلَّ وعزَّ ﴿وَمِنْ أَوْزَارِ الَّذِينَ يُضِلُّونَهُمْ بِغَيْرِ عِلْمٍ﴾.
{"ayah":"وَلَیَحۡمِلُنَّ أَثۡقَالَهُمۡ وَأَثۡقَالࣰا مَّعَ أَثۡقَالِهِمۡۖ وَلَیُسۡـَٔلُنَّ یَوۡمَ ٱلۡقِیَـٰمَةِ عَمَّا كَانُوا۟ یَفۡتَرُونَ"}