وقولُه جلَّ وعز: ﴿وَلاَ تُجَادِلُوۤاْ أَهْلَ ٱلْكِتَابِ إِلاَّ بِٱلَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِلاَّ ٱلَّذِينَ ظَلَمُواْ مِنْهُمْ﴾.
رَوَى ابنُ أبي نجيح عن مجاهد قال: من قاتَلَك، ولم يُعْطِكَ الجزيةَ، فقاتلْهُ بالسَّيف.
ورَوَى مَعْمرٌ عن قتادة قال: هي منسوخة، نَسَخَها ﴿فَاقْتُلُوا المُشْرِكِين حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ﴾ ولا مجادلةَ أشدُّ من السَّيف.
قال أبو جعفر: قولُ قتادَة أولى بالصواب لأنَّ السورة مكيَّةٌ وإنما أُمِرَ بالقتال بعد الهجرة، وأُمِرَ بأخذ الجزية بعد ذلك بمدةٍ طويلة، وأيضاً فإنه قال ﴿وَهُمْ صَاغِرُونَ﴾.
وقولُه جلَّ وعز: ﴿وَقُولُوۤاْ آمَنَّا بِٱلَّذِيۤ أُنزِلَ إِلَيْنَا وَأُنزِلَ إِلَيْكُمْ﴾.
رَوَى سُفْيانُ عن سَعْدِ بنِ إبراهيمَ، عن عَطَاءِ بنِ يَسَارٍ قال: "كان قومٌ من اليهودِ يَجْلسون مع المسلمينَ فيحدِّثونهم، فأخبروا بذلك النبي ﷺ فقال لهم: لا تصدِّقوهم ولا تكذِّبوهم ﴿وَقُولُوۤاْ آمَنَّا بِٱلَّذِيۤ أُنزِلَ إِلَيْنَا وَأُنزِلَ إِلَيْكُمْ﴾ إلى آخر الآية".
{"ayah":"۞ وَلَا تُجَـٰدِلُوۤا۟ أَهۡلَ ٱلۡكِتَـٰبِ إِلَّا بِٱلَّتِی هِیَ أَحۡسَنُ إِلَّا ٱلَّذِینَ ظَلَمُوا۟ مِنۡهُمۡۖ وَقُولُوۤا۟ ءَامَنَّا بِٱلَّذِیۤ أُنزِلَ إِلَیۡنَا وَأُنزِلَ إِلَیۡكُمۡ وَإِلَـٰهُنَا وَإِلَـٰهُكُمۡ وَ ٰحِدࣱ وَنَحۡنُ لَهُۥ مُسۡلِمُونَ"}