قوله عز وجل: ﴿وَسَارِعُوۤاْ إِلَىٰ مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا ٱلسَّمَاوَاتُ وَٱلأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ﴾.
رُويَ عن أنس بن مالك أنه قال: يعني "التكبيرة الأولى".
* ثم قال تعالى: ﴿وَجَنَّةٍ عَرْضُها السَّمَاوَاتُ وَالأرْضُ﴾.
في هذا قولان:
أحدهما: أنه العَرْضُ بعينِهِ.
ورَوَى طارقُ بن شهاب أن اليهود قالت لعمر بن الخطاب تقولون: جنَّةٌ عرضُها السَّمواتُ والأرضُ، فأين تكونُ النار؟ فقال لهم عمر: أرأيتم إذا جاءَ النَّهارُ، فأين يكونُ اللَّيلُ، وإذا جاء الليلُ فأينَ يكونُ النَّهارُ؟
فقالوا: لقد نَزَعْتَ بما في التوارة.
والقول الآخر: أن العرض ههنا: السَّعَةُ، وذلك معروفٌ في اللغة.
وفي الحديث "أن النبي ﷺ قال للمنهزمين يوم أحد: لقد ذهبتم فيها عريضة" يعني واسعة، وأنشد أهل اللغة:
كَأَنَ بِلاَدَ اللهِ وَهْيَ عَرِيضَةٌ * عَلَى الخَائِفِ المَطْلُوبِ كِفَّهُ حَابِلِ
{"ayah":"۞ وَسَارِعُوۤا۟ إِلَىٰ مَغۡفِرَةࣲ مِّن رَّبِّكُمۡ وَجَنَّةٍ عَرۡضُهَا ٱلسَّمَـٰوَ ٰتُ وَٱلۡأَرۡضُ أُعِدَّتۡ لِلۡمُتَّقِینَ"}