قال عزَّ وجلَّ ﴿إِنَّ الدِّينَ عِندَ ٱللَّهِ ٱلإِسْلاَمُ﴾.
الإِسلامُ في اللغة: الخضوعُ والانقيادُ، ومنه استسلمَ الرجلُ.
فمعنى أسلَمَ: خَضَع، وقَبِلَ ما جاء به محمدٌ ﷺ.
ورَوَى ابنُ عمر عن النبي ﷺ أنه قال: "بُنِيَ الإِسلامُ على خمس: شهادةِ أنْ لا إلهَ إلاَّ الله، وإقامِ الصلاةِ، وإيتاءِ الزَّكاةِ، وحجِّ البيت، وصومِ شهر رمضان".
وقوله عزو وجل: ﴿وَمَن يَكْفُرْ بِآيَاتِ ٱللَّهِ فَإِنَّ ٱللَّهَ سَرِيعُ ٱلْحِسَابِ﴾.
في الآية قولان:
أحدهما: أن المعنى إن الحساب قريب، كما قال تعالى: {وَمَا أَمْرُ السَّاعَةِ إِلاَّ كَلَمْحِ البَصَرِ أَوْ هُوَ أَقْرَبُ".
والقولُ الآخر: إن محاسبته سريعة، لأنه عالمٌ بما عَمِلَ عبادُه، لا يحتاجُ أن يفكِّرَ في شيءٍ منه.
{"ayah":"إِنَّ ٱلدِّینَ عِندَ ٱللَّهِ ٱلۡإِسۡلَـٰمُۗ وَمَا ٱخۡتَلَفَ ٱلَّذِینَ أُوتُوا۟ ٱلۡكِتَـٰبَ إِلَّا مِنۢ بَعۡدِ مَا جَاۤءَهُمُ ٱلۡعِلۡمُ بَغۡیَۢا بَیۡنَهُمۡۗ وَمَن یَكۡفُرۡ بِـَٔایَـٰتِ ٱللَّهِ فَإِنَّ ٱللَّهَ سَرِیعُ ٱلۡحِسَابِ"}