قوله عز وجل ﴿رَبَّنَآ إِنَّكَ مَن تُدْخِلِ ٱلنَّارَ فَقَدْ أَخْزَيْتَهُ﴾.
حدثنا عبدالله بن أحمد بن عبدالسلام، قال: حدثنا أبو الأزهر إملاءً قال: حدثنا مؤمل بن إسماعيل، قال حدثنا أبو هلالٍ عن قتادة عن أنسٍ في قولِهِ عزَّ وجل ﴿رَبَّنَآ إِنَّكَ مَن تُدْخِلِ ٱلنَّارَ فَقَدْ أَخْزَيْتَهُ﴾ قال: من خُلِّدَ في النار فقد أخزيته.
قال أبو الأزهر: وحدثنا روح قال حدثنا حماد بن زيد عن جويبر عن الضحاك أنه تلا حديث الشفاعة فقال له رجل ﴿إِنَّكَ مَن تُدْخِلِ ٱلنَّارَ فَقَدْ أَخْزَيْتَهُ﴾ قال: ذلك لهم خزيٌ.
فمن أُدخل النَّارَ فقد أُخزي، وإن أُخرج منها، لأن الخزي إنما هو هتكُ سترُ المُخْزَى وفضيحتُه، يُقال: خَزِي يَخْزَى: إذا ذلَّ، وأخزيتُه: إذا أذللتَه إذلالاً يتبيَّن عليه.
{"ayah":"رَبَّنَاۤ إِنَّكَ مَن تُدۡخِلِ ٱلنَّارَ فَقَدۡ أَخۡزَیۡتَهُۥۖ وَمَا لِلظَّـٰلِمِینَ مِنۡ أَنصَارࣲ"}