قوله عز وجل ﴿تُولِجُ ٱللَّيْلَ فِي ٱلْنَّهَارِ وَتُولِجُ ٱلنَّهَارَ فِي ٱلْلَّيْلِ﴾.
قال عبدالله بن مسعود: هو قِصَرُه في الشتاء، والصيف، فالمعنى على هذا:
تُنقِصُ من الليل وتُدخِل النقصانَ في النَّهارِ، وتُنْقِصُ من النهار وتدخل النقصان في الليل.
يقال: وَلَجَ، يَلِجُ ولُوجاً، وَلَجِةً: إذا دخل، قال الراجز:
* "مُتَّخِذاً في ضَعَواتٍ تَوْلَجاً" *
وقولُه عزَّ وجلَّ: ﴿وَتُخْرِجُ ٱلْحَيَّ مِنَ ٱلْمَيِّتِ وَتُخْرِجُ ٱلَمَيِّتَ مِنَ ٱلْحَيِّ﴾.
قال سلمان: أي تخرجُ المؤمنَ من الكافرِ، والكافَر من المؤمنِ.
وقال عبدالله بن مسعود وسعيد بن جبير ومجاهد والضحاك وهذا معنى قولهم: تُخِرجُ النطفةَ وهو ميتةٌ، من الرجل وهو حيٌّ، وتُخْرِج الرجل وهو حيٌّ، من النطفةِ وهي ميتةٌ.
* ثم قال تعالى: ﴿وَتَرْزُقُ مَن تَشَآءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ﴾.
أي بغير تضييق ولا تقتير، كما تقول: فلانٌ يعطي بغير حساب، كأنه لا يَحْسِب ما يُعطي.
{"ayah":"تُولِجُ ٱلَّیۡلَ فِی ٱلنَّهَارِ وَتُولِجُ ٱلنَّهَارَ فِی ٱلَّیۡلِۖ وَتُخۡرِجُ ٱلۡحَیَّ مِنَ ٱلۡمَیِّتِ وَتُخۡرِجُ ٱلۡمَیِّتَ مِنَ ٱلۡحَیِّۖ وَتَرۡزُقُ مَن تَشَاۤءُ بِغَیۡرِ حِسَابࣲ"}