قوله عز وجل: ﴿فَلَمَّا وَضَعَتْهَا قَالَتْ رَبِّ إِنِّي وَضَعْتُهَآ أُنْثَىٰ﴾.
قال ابن عباس: إنما قالت هذا لأنه لم يكن يُقْبل في النذر إلاَّ الذكور، فقبلَ اللَّهُ مريمَ.
* ثم قال تعالى: ﴿وَٱللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا وَضَعَتْ وَلَيْسَ ٱلذَّكَرُ كَٱلأُنْثَىٰ﴾.
في الكلام تقديمٌ وتأخيرٌ، والمعنى: قالت ربِّي إنِّي وضعتُها أنثى، وليس الذكر كالأنثى، فقال الله عز وجل ﴿وَٱللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا وَضَعَتْ﴾.
وقرأ أبو رَجَاءٍ، وإبراهيمُ النَّخَعي، وعاصم ﴿وَالله أَعْلَمُ بِمَا وَضَعْتُ﴾
فعلى هذه القراءةِ، ليس في الكلامِ تقديمٌ ولا تأخيرٌ.
{"ayah":"فَلَمَّا وَضَعَتۡهَا قَالَتۡ رَبِّ إِنِّی وَضَعۡتُهَاۤ أُنثَىٰ وَٱللَّهُ أَعۡلَمُ بِمَا وَضَعَتۡ وَلَیۡسَ ٱلذَّكَرُ كَٱلۡأُنثَىٰۖ وَإِنِّی سَمَّیۡتُهَا مَرۡیَمَ وَإِنِّیۤ أُعِیذُهَا بِكَ وَذُرِّیَّتَهَا مِنَ ٱلشَّیۡطَـٰنِ ٱلرَّجِیمِ"}