قوله تعالى: ﴿أَفَغَيْرَ دِينِ ٱللَّهِ تَبْغُونَ﴾.
أي تطلبون، فالمعنى قل لهم يا محمد: أفغير دينِ الله تبغونَ؟ ومن قرأ ﴿يَبْغونَ﴾ بالياء، فالكلامُ عنده مُتَناسقٌ، لأنَّ قبله ﴿فَمَنْ تَوَلَّى بَعْدَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمْ الفَاسِقُونَ﴾.
فالمعنى: أفغير دينِ اللَّه يبغي هؤلاء؟.
* وقوله تعالى: ﴿وَلَهُ أَسْلَمَ مَن فِي ٱلسَّمَاوَاتِ وَٱلأَرْضِ طَوْعاً وَكَرْهاً﴾.
معنى ﴿وَلَهُ أسْلَم﴾: خَضَع، ثم قال ﴿طَوْعَاً وَكَرْهَا﴾.
قيل: لمَّا كانت السُنَّة فيمن خالف أن يُقاتل، سُمِّي إسلامُه كَرْهاً، وإن كان طوعاً، لأنَّ سبَبَه القتالُ.
{"ayah":"أَفَغَیۡرَ دِینِ ٱللَّهِ یَبۡغُونَ وَلَهُۥۤ أَسۡلَمَ مَن فِی ٱلسَّمَـٰوَ ٰتِ وَٱلۡأَرۡضِ طَوۡعࣰا وَكَرۡهࣰا وَإِلَیۡهِ یُرۡجَعُونَ"}