قوله عز وجل: ﴿رَبَّنَآ إِنَّكَ جَامِعُ ٱلنَّاسِ لِيَوْمٍ لاَّ رَيْبَ فِيهِ إِنَّ ٱللَّهَ لاَ يُخْلِفُ ٱلْمِيعَادَ﴾.
قال ابن كيسان: ﴿لاَّ رَيْبَ فِيهِ﴾ أي دليله قائم في أنفس العباد، وإن جحدوا به، لإِقرارهم بالحياة الأولى: ولم يكونوا قبلها شيئاً، فإذا عرفوا الإِعادة فهي لهم لازمةٌ بأن يُقرُّوا بها، وأن لا يَشكُّوا فيها، لأنَّ إنشاءَ ما لم يكن، مبيِّنٌ بأن المنشء على الإِعادة قادرٌ.
ومن حَسَنِ ما قيل فيه: أن يومَ القيامةِ لا ريبَ فيه، لأنهم إذا شاهدوه، وعاينوا ما وُعدوا فيه، لم يجز أن يداخلهم ريبٌ فيه.
{"ayah":"رَبَّنَاۤ إِنَّكَ جَامِعُ ٱلنَّاسِ لِیَوۡمࣲ لَّا رَیۡبَ فِیهِۚ إِنَّ ٱللَّهَ لَا یُخۡلِفُ ٱلۡمِیعَادَ"}