قال تعالى: ﴿إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ وَمَاتُواْ وَهُمْ كُفَّارٌ فَلَن يُقْبَلَ مِنْ أَحَدِهِم مِّلْءُ ٱلأَرْضِ ذَهَباً وَلَوِ ٱفْتَدَىٰ بِهِ أُوْلَـٰئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ وَمَا لَهُمْ مِّن نَّاصِرِينَ﴾.
روى أنس بن مالك عن النبي ﷺ أنه قال:
"يُجاء بالكافر يوم القيامة، فيقال له: أرأيتَ لو كان لكَ ملءُ الأرضِ ذهباً، أكنتَ مفتدياً به؟
فيقول: نعم، فيقال له: كذبتَ، قد سُئلتَ أقلَّ من هذا، ثم تلا رسول الله ﷺ ﴿إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ وَمَاتُواْ وَهُمْ كُفَّارٌ فَلَن يُقْبَلَ مِنْ أَحَدِهِم مِّلْءُ ٱلأَرْضِ ذَهَباً﴾ إلى آخر الآية".
وقال بعض أهل اللغة: الواو مقحمة، والمعنى: فلن يقبل من أحدهم ملءُ الأرض ذهباً لو افتدى بِهِ.
وقال أهل النظر من النَّحويين: لا يجوز أن تكون الواوُ مقحمةً، لأنها تدل على معنى.
ومعنى الآية: فلن يقبل أحدهم ملءُ الأرض ذهباً تبرعاً ولو افتدى به.
والمِلْءُ: مقدارُ ما يملأ الشيءَ، والمَلأُ بالفتح: المصدَرُ.
{"ayah":"إِنَّ ٱلَّذِینَ كَفَرُوا۟ وَمَاتُوا۟ وَهُمۡ كُفَّارࣱ فَلَن یُقۡبَلَ مِنۡ أَحَدِهِم مِّلۡءُ ٱلۡأَرۡضِ ذَهَبࣰا وَلَوِ ٱفۡتَدَىٰ بِهِۦۤۗ أُو۟لَـٰۤىِٕكَ لَهُمۡ عَذَابٌ أَلِیمࣱ وَمَا لَهُم مِّن نَّـٰصِرِینَ"}