وقولُه جلَّ وعز ﴿ظَهَرَ ٱلْفَسَادُ فِي ٱلْبَرِّ وَٱلْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي ٱلنَّاسِ﴾.
قال مجاهد: ﴿فِي ٱلْبَرِّ﴾ قتلُ ابنُ آدم أخاه ﴿وَٱلْبَحْرِ﴾ أخذُ السفينةِ غَصْباً.
وقال عكرمةُ وقتادة: البَرُّ: البَوَادي، والبحرُ: القُرَى.
قال قتادة: والفسادُ: الشِّركُ.
قال أبو جعفر: والتقديرُ على هذا: وفي مواضع البحر، أي التي على البحر.
وأحسن ما قيل في هذه الآية ـ واللهُ أعلم ـ قولُ ابن عباس حدثنا بكرُ بن سهل، قال حدثنا عبدُاللهِ بن صالح، عن معاوية بن صالح، عن علي بن أبي طلْحةَ عن ابن عباس ﴿ظَهَرَ ٱلْفَسَادُ فِي ٱلْبَرِّ وَٱلْبَحْرِ﴾.
يقول: نقصانُ البركةِ بأعمالِ العبادِ، كي يتوبوا.
والمعنى على هذا: ظهر الجدبُ في البَرِّ والبحر، بذنوب الناس.
{"ayah":"ظَهَرَ ٱلۡفَسَادُ فِی ٱلۡبَرِّ وَٱلۡبَحۡرِ بِمَا كَسَبَتۡ أَیۡدِی ٱلنَّاسِ لِیُذِیقَهُم بَعۡضَ ٱلَّذِی عَمِلُوا۟ لَعَلَّهُمۡ یَرۡجِعُونَ"}