وقوله جلَّ وعز: ﴿إِذْ جَآءُوكُمْ مِّن فَوْقِكُمْ وَمِنْ أَسْفَلَ مِنكُمْ﴾.
قال محمد بن إسحق: الذين جاءوهم من فوقهم "بنو قريظة" والذين جاءوهم من أسفل منهم "قريشٌ" و "غَطَفان".
* ثم قال جلَّ وعز: ﴿وَإِذْ زَاغَتِ ٱلأَبْصَارُ وَبَلَغَتِ ٱلْقُلُوبُ ٱلْحَنَاجِرَ﴾.
رَوَى حماد بن زيد عن أيوب عن عكرمة قال: بَلَغَ فَزَعُها.
وقال قتادة: شَخَصتْ عن مَواضعها، فلولا أن الحُلُوق ضاقتْ عنها لخرجتْ.
وقيل: كادتْ تبلغُ.
قال أبو جعفر: وأحسنُ هذه الأقوالِ القولُ الأول، أي بلغ وجيفُها من شدَّة الفزع الحلوقَ، فكأنها بلغتِ الحلوقَ بالوجيب.
{"ayah":"إِذۡ جَاۤءُوكُم مِّن فَوۡقِكُمۡ وَمِنۡ أَسۡفَلَ مِنكُمۡ وَإِذۡ زَاغَتِ ٱلۡأَبۡصَـٰرُ وَبَلَغَتِ ٱلۡقُلُوبُ ٱلۡحَنَاجِرَ وَتَظُنُّونَ بِٱللَّهِ ٱلظُّنُونَا۠"}