ثم قال جل وعز: ﴿وَأَنزَلَ ٱلَّذِينَ ظَاهَرُوهُم مِّنْ أَهْلِ ٱلْكِتَابِ مِن صَيَاصِيهِمْ﴾.
أي أعانوهم من أهل الكتاب.
قال مجاهد: بني قُريظة.
﴿مِن صَيَاصِيهِمْ﴾ من قصورهم.
ورَوَى ابنُ عُيينة عن عمرِو بن دينار عن عكرمة ﴿مِن صَيَاصِيهِمْ﴾ من حصونهم.
قال أبو جعفر: والقصورُ قد يُتحصَّن بها، وأصلُ الصِّيصِيَة.
في اللغة: ما يُمْتنعُ بهِ، ومنه قيل لقرون البقر: صياصي، ومنه قوله:
* "كَوَقْعِ الصَّياصِي في النَّسِيِج المُمَدَّدِ" *
يُقال: جذَّ اللهُ صِيصَتَه: أي أصلَهُ.
{"ayah":"وَأَنزَلَ ٱلَّذِینَ ظَـٰهَرُوهُم مِّنۡ أَهۡلِ ٱلۡكِتَـٰبِ مِن صَیَاصِیهِمۡ وَقَذَفَ فِی قُلُوبِهِمُ ٱلرُّعۡبَ فَرِیقࣰا تَقۡتُلُونَ وَتَأۡسِرُونَ فَرِیقࣰا"}