ثم قال جلَّ وعز: ﴿وَٱلشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَّهَـا ذَلِكَ تَقْدِيرُ ٱلْعَزِيزِ ٱلْعَلِيمِ﴾.
قيل المعنى: إلى موضع قرارها، كما جاء في الحديث: (تذهبُ فتسجدُ بين يديْ ربِّها جلَّ وعزَّ، ثم تستأذنُ بالرجوع، فيُؤْذَنُ لها..).
آي وآيةٌ لهم الشمسُ تجري لمستقرٍّ لها.
ويجوز أن تكون مبتدأةً، و ﴿لِمُسْتَقَرٍّ لَّهَـا﴾ الخبرُ، أي لأَجَلٍ لها.
ورُوي عن ابن عباس أنه قرأ ﴿لاَ مُسْتَقَرَّ لَهَا﴾ أي جارية، لا تثبتُ في موضعٍ واحدٍ.
ورَوَى الأعمش عن إبراهيم التيمي عن أبيه عن أبي ذرّ رضي الله عنه قال: (سألتُ رسول الله ﷺ عن قول الله جلَّ وعزَّ ﴿وَٱلشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَّهَـا﴾ قال: مستقرُّها تحت العرش).
وقيل: إلى أبعدِ منازِلها في الغروبِ، ثم ترجعُ ولا تجاوزُهُ.
{"ayah":"وَٱلشَّمۡسُ تَجۡرِی لِمُسۡتَقَرࣲّ لَّهَاۚ ذَ ٰلِكَ تَقۡدِیرُ ٱلۡعَزِیزِ ٱلۡعَلِیمِ"}