ثم قال جلَّ وعزَّ: ﴿قَالَ لَقَدْ ظَلَمَكَ بِسُؤَالِ نَعْجَتِكَ إِلَىٰ نِعَاجِهِ﴾.
المعنى: بسؤالِه نعجتَكَ كما قال تعالى ﴿لاَ يَسْأَمُ الإِنسَانُ مِنْ
دُعاءِ الخَيْرِ﴾.
ومعنى ﴿إِلَىٰ نِعَاجِهِ﴾ أي مضمومةً إلى نعاجه.
﴿وَإِنَّ كَثِيراً مِّنَ ٱلْخُلَطَآءِ﴾.
أي الشركاء، والخليط: الشريكُ.
* ثم قال جلَّ وعزَّ: ﴿وَظَنَّ دَاوُودُ أَنَّمَا فَتَنَّاهُ فَٱسْتَغْفَرَ رَبَّهُ وَخَرَّ رَاكِعاً وَأَنَابَ﴾.
أي أيقن.
وقرأ قتادة ﴿أَنَّمَا فَتَنَاهُ﴾ بتخفيف النون، يعني المَلَكَيْنِ، وقال: معناه: صَمَدَا له.
﴿فَٱسْتَغْفَرَ رَبَّهُ وَخَرَّ رَاكِعاً﴾ قال أبو الأحوص والحسنُ: خرَّ ساجداً.
وقال مجاهد: سجد أربعين يوماً، من قبل أن يسألَ ربَّه شيئاً.
قال سفيان: يُروى أنه أقام أربعين يوماً، لا يرفع رأسه، إلاَّ
لصلاةٍ، أو حاجةٍ، لا بدَّ منها.
قال قتادة: ﴿وَأَنَابَ﴾ أي تابَ.
{"ayah":"قَالَ لَقَدۡ ظَلَمَكَ بِسُؤَالِ نَعۡجَتِكَ إِلَىٰ نِعَاجِهِۦۖ وَإِنَّ كَثِیرࣰا مِّنَ ٱلۡخُلَطَاۤءِ لَیَبۡغِی بَعۡضُهُمۡ عَلَىٰ بَعۡضٍ إِلَّا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ وَعَمِلُوا۟ ٱلصَّـٰلِحَـٰتِ وَقَلِیلࣱ مَّا هُمۡۗ وَظَنَّ دَاوُۥدُ أَنَّمَا فَتَنَّـٰهُ فَٱسۡتَغۡفَرَ رَبَّهُۥ وَخَرَّ رَاكِعࣰا وَأَنَابَ ۩"}