وقوله جلَّ وعز: ﴿أَمْ عِندَهُمْ خَزَآئِنُ رَحْمَةِ رَبِّكَ ٱلْعَزِيزِ ٱلْوَهَّابِ﴾.
قال أبو جعفر: هذه الآية مشكلةٌ، لذكره هذا بعدما تقدَّم، وفيها قولان:
أحدهما: أنها متَّصلة بقوله ﴿وَعَجِبُوا أَنْ جَاءَهُمْ مُنْذِرٌ
مِنْهُمْ﴾ أي إنَّ اللهَ جلَّ وعزَّ له خزائنُ السَّموات والأرض وملكُهما، فيرسلُ من يشاءُ.
والقولُ الآخر: أنه لمَّا ذكر عِنادَهُمْ، وكفرَهم، وصبرَهَم
على آلهتهم، كان المعنى: أم عندهم خزائن رحمة ربِّك، فيحظروها
على مَنْ يُريدون؟ أم لهم مُلْكُ السَّمواتِ والأرض وما بينهما؟ فقرَّرهم بهذا.
{"ayah":"أَمۡ عِندَهُمۡ خَزَاۤىِٕنُ رَحۡمَةِ رَبِّكَ ٱلۡعَزِیزِ ٱلۡوَهَّابِ"}