وقوله جل وعز: ﴿فَإِذَا مَسَّ ٱلإِنسَانَ ضُرٌّ دَعَانَا، ثُمَّ إِذَا خَوَّلْنَاهُ نِعْمَةً مِّنَّا﴾.
قال مجاهد: ﴿خَوَّلْنَاهُ﴾: أعطيناه.
قال أبو جعفر: يُقال: خوَّلتُه كذا أي أعطيتُه إيَّاهُ، تفضلاً
من غير جزاء.
* وقوله جل وعز ﴿قَالَ إِنَّمَآ أُوتِيتُهُ عَلَىٰ عِلْمٍ بَلْ هِيَ فِتْنَةٌ وَلَـٰكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ﴾.
قال مجاهد: ﴿إِنَّمَآ أُوتِيتُهُ عَلَىٰ عِلْمٍ﴾ أي على شرفٍ.
وقال قتادة: أي على خيرٍ عندي.
قال أبو جعفر: المعنى: إن لي علماً بالكسب، إما بتجارةٍ، أو غيرها، فقد علمتُ أني أُوْتَى هذا.
ومن أحسن ما قيل فيه: أن المعنى: قد علمتُ إذا أوتيتُ
هذا في الدنيا، أنَّ لي عند اللهِ منزلةً، فردَّ الله جلَّ وعزَّ ذا عليه، فقال: ﴿أَوَلَمْ يَعْلَمْ أنَّ اللهَ قَدْ أَهْلَكَ مِنْ قَبْلِهِ مِهَ القُرُونِ﴾ الآية.
فعرَّف اللهُ جلَّ وعزَّ، أنه ليس يُعْطِي المالَ كلَّ من له منزلة.
* ثم قال جل وعز ﴿بَلْ هِيَ فِتْنَةٌ﴾.
أي بل العطِيَّةُ فتنةٌ، يُمتحنُ بها العبدُ، ليظهر منه أيشكر أم
يكفر؟
{"ayah":"فَإِذَا مَسَّ ٱلۡإِنسَـٰنَ ضُرࣱّ دَعَانَا ثُمَّ إِذَا خَوَّلۡنَـٰهُ نِعۡمَةࣰ مِّنَّا قَالَ إِنَّمَاۤ أُوتِیتُهُۥ عَلَىٰ عِلۡمِۭۚ بَلۡ هِیَ فِتۡنَةࣱ وَلَـٰكِنَّ أَكۡثَرَهُمۡ لَا یَعۡلَمُونَ"}