وقوله جل وعز: ﴿قَالُوۤاْ أَلَمْ نَسْتَحْوِذْ عَلَيْكُمْ﴾.
يقال: استحوذ [عليه] إذا استولى عليه.
فالمعنى: قال المنافقون للكافرين: ألم نَغْلِبْ عليكم بِمُوَالاَتِنَا إياكم، ونَمْنَعْكُم من المؤمنين، أي أخبرناكم بأخبارهم لتحذروا ما يكون منهم.
وقولُه جل وعز: ﴿وَلَن يَجْعَلَ ٱللَّهُ لِلْكَافِرِينَ عَلَى ٱلْمُؤْمِنِينَ سَبِيلاً﴾.
رُويَ عن علي رضي الله عنه أنه قال: ذلك في الآخرة.
وقال ابن عباس: ذاك يَوْمُ القيامة.
وقال السُّدِّيُّ: السبيلُ: الحُجَّةُ.
وقيل: إن المعنى إن الله ناصر المؤمنين بالحُجَّةِ والغَلَبَةِ، لِيُظْهِرَ دِينَهُمْ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ.
{"ayah":"ٱلَّذِینَ یَتَرَبَّصُونَ بِكُمۡ فَإِن كَانَ لَكُمۡ فَتۡحࣱ مِّنَ ٱللَّهِ قَالُوۤا۟ أَلَمۡ نَكُن مَّعَكُمۡ وَإِن كَانَ لِلۡكَـٰفِرِینَ نَصِیبࣱ قَالُوۤا۟ أَلَمۡ نَسۡتَحۡوِذۡ عَلَیۡكُمۡ وَنَمۡنَعۡكُم مِّنَ ٱلۡمُؤۡمِنِینَۚ فَٱللَّهُ یَحۡكُمُ بَیۡنَكُمۡ یَوۡمَ ٱلۡقِیَـٰمَةِۗ وَلَن یَجۡعَلَ ٱللَّهُ لِلۡكَـٰفِرِینَ عَلَى ٱلۡمُؤۡمِنِینَ سَبِیلًا"}