وقوله جَلَّ وعَزَّ: ﴿إِنَّ ٱللَّهَ لاَ يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ﴾.
أي وَزْنَ ذَرَّةٍ. يُقال: هذا مثقال هذا، أي وَزْنَ هذا.
وَمِثْقَالٌ: مِفْعَالٌ، من الثُّقْلِ.
والذَّرَّةُ: النَّمْلَةُ الصغيرةُ.
ورَوَى عطاء بن يسار عن أبي سعيد الخدري أن النَّبِيَّ ﷺ قال: "يخرجُ مِنَ النار مَنْ كان في قلبه مثقالُ ذرةٍ من إيمانٍ". ثم قال أبو سعيد: إِنْ شَكَكْتُمْ فَاقْرَؤُوا: ﴿إِنَّ ٱللَّهَ لاَ يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ﴾.
* ثم قال جَلَّ وَعَزَّ: ﴿وَإِن تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِن لَّدُنْهُ أَجْراً عَظِيماً﴾.
قال سعيد بن جبير: يعني الجنة.
ومعنى ﴿يُضَاعِفْهَا﴾ يجعلها أضعافاً.
وقرأ أبو رجاء العُطَارِدِي: ﴿يُضَعِّفْهَا﴾.
ومعنى ﴿مِنْ لَدُنْهُ﴾ من قبله.
{"ayah":"إِنَّ ٱللَّهَ لَا یَظۡلِمُ مِثۡقَالَ ذَرَّةࣲۖ وَإِن تَكُ حَسَنَةࣰ یُضَـٰعِفۡهَا وَیُؤۡتِ مِن لَّدُنۡهُ أَجۡرًا عَظِیمࣰا"}