وقوله عز وجل: ﴿إِنَّ ٱللَّهَ لاَ يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ﴾.
وقد قال: ﴿إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوْبَ جَمِيْعَاً﴾ فهذا معروفٌ.
والمعنى أن يقال: أنا أغفرُ لك كُلَّ ذنبٍ، ولا يُسْتَثْنَى ما يُعْلَمُ أنك لا تَغْفِر.
وقد رُوي أن النبيَّ ﷺ تلا: ﴿إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعَاً﴾ فقال له رجلٌ: يا رسول الله، والشرك؟ فنـزلت: ﴿إِنَّ ٱللَّهَ لاَ يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَن يَشَآءُ﴾.
قال بعض أهل اللغة: معناه إلا الكبائر.
وقيل: معناه بعد التوبة.
{"ayah":"إِنَّ ٱللَّهَ لَا یَغۡفِرُ أَن یُشۡرَكَ بِهِۦ وَیَغۡفِرُ مَا دُونَ ذَ ٰلِكَ لِمَن یَشَاۤءُۚ وَمَن یُشۡرِكۡ بِٱللَّهِ فَقَدِ ٱفۡتَرَىٰۤ إِثۡمًا عَظِیمًا"}