وقوله عز وجل: ﴿فَلاَ وَرَبِّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ حَتَّىٰ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ﴾.
أي فيما اختلفوا فيه، ومنه تشاجر القوم.
وأصلُ هذا من الشَّجَرِ، لاختلاف أغصانه، ومنه شَجَرَهُ بالرُّمْحِ، أي جَعَلَهُ فيه بمنـزلة الغُصن في الشجرة، ومنه اشْتَجَرَ القومُ، قال زُهَيْرٌ:
مَتَى يَشْتَجِرْ قَوْمٌ يَقُلْ سَرَوَاتُهُمْ * هُمُ بَيْنَنَا فُهْمٌ رضَىً، وهُمُ عَدْلُ
وقولُه جل وعز: ﴿ثُمَّ لاَ يَجِدُواْ فِيۤ أَنْفُسِهِمْ حَرَجاً مِّمَّا قَضَيْتَ﴾.
أي شكَّاً وضيقاً.
وأصلُ الحَرَجِ: الضيقُ.
* ثم قال جل وعز: ﴿وَيُسَلِّمُواْ تَسْلِيماً﴾.
أي ويُسلِّموا لأمرك، وقولُه "تَسْلِيماً" مؤكِّدٌ.
{"ayah":"فَلَا وَرَبِّكَ لَا یُؤۡمِنُونَ حَتَّىٰ یُحَكِّمُوكَ فِیمَا شَجَرَ بَیۡنَهُمۡ ثُمَّ لَا یَجِدُوا۟ فِیۤ أَنفُسِهِمۡ حَرَجࣰا مِّمَّا قَضَیۡتَ وَیُسَلِّمُوا۟ تَسۡلِیمࣰا"}